افتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، بمشاركة عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، متوسطة راشيا الرسمية، في احتفال أقيم في قاعة "ثانوية راشيا الفرنسية"، بدعوة من بلدية راشيا الوادي.
حضر الافتتاح النائب شربل مارون، النواب السابقون: أنطوان سعد، محمد القرعاوي، وأمين وهبي، ممثل النائب قبلان قبلان الشيخ حسن أسعد، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الدينية الشيخ علي الجناني، قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الإشتراكي عارف أبو منصور، إضافة إلى أعضاء من المجلس المذهبي الدرزي، مديري جامعات ومدارس وثانويات ومعاهد رسمية وخاصة.
ورافق الوزير الحلبي، المدير العام للتربية عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مدير التعليم الأساسي جورج داوود، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف البريدي، مستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حذيفة، مستشار الوزير لشؤون التواصل مع الجهات الدولية ماهر الحسنية، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، رئيس مجلس أمناء جامعة MUBS الدكتور حاتم علامي، مسؤول المنح وليد زين الدين، منسقا الدراسات في وزارة التربية رنا شعبان والدكتور وسام غازي، ومدير مكتب النائب وائل أبو فاعور علي اسماعيل.
بعد كلمة ترحيبيبة لزينة علبي، ألقت مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في البقاع الجنوبي فريال صعب كلمة باسم لجنة أصدقاء المدرسة، ومديرة مدرسة راشيا أميرة نقور كلمة باسم إدارة المدرسة، ثمّ تحدث رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي.
وألقى أبو فاعور كلمة قال فيها: "لا بديل عن الدولة، في ظل المعاناة التي يعيشها لبنان، رغم أهمية المدارس الخاصة التي نعتزّ بها وتفوق لبنان في التعليم. أما الاستنتاج الوحيد فهو ألا بديل عن الدولة".
وشكر أبو فاعور وزير التربية وفريق الوزارة ما يقومان به، وقال: "لا خلاص للبنان، إلا عندما تقوم المؤسسات من كبوتها بانتخاب رئيس للجمهورية ويوم تشكيل حكومة وطنية تقوم على مشروع إصلاح وإنقاذ، ولأن الأمر بعيد، فعلى جميع العاملين في المؤسسات الرسمية والمسؤوليات العامة تدبير الأمور بما تيسّر".
كما شكر باسم أهالي راشيا وكنائسها ومشايخها وأبنائها للحلبي "جهوده في افتتاح المدرسة الرسمية".
من جهته، قال الحلبي: "لقاؤنا اليوم في راشيا الوادي، بين أهلنا وأحبتنا والأسرة التربوية العزيزة، لنفتتح المتوسطة الرسمية في قسم من المبنى المخصص للثانوية الرسمية".
وأشار إلى أن "هذه المتوسطة التي كانت قائمة سابقاً عادت إلى الحياة في هذا المبنى لأنّها تُشكّل حاجةً طبيعيّةً، في ظلّ وجود ثانويّتَين رسميّتَين في راشيا"، وقال: "بالتالي، فإنّ دورها أساسيٌّ في تهيئة المتعلمين للمتابعة في المرحلة الثانوية".
أضاف: "لقد تحققت هذه الخطوة في هذه الظروف المستحيلة بسعي دؤوب من النائب العزيز الأستاذ وائل أبو فاعور. لقد بذلنا جهوداً شخصيّة مع الإدارة في الوزارة لجعلها قيد العمل بعد تهيئة القسم الذي توجد فيه".
وشكر كلّ من أسهمَ في تحويل هذا المشروع الحلم إلى حقيقة في الظّروف الراهنة.
وقال إنَّ "هذه المدرسة تكمّل الحلقة التربوية التنموية التي أرادت الوزارة وفاعليات المنطقة توفيرها للأهالي، وهي فعلُ تنمية بشريّة يُمهّد الطريق للتنمية الشّاملة والمستدامة، انطلاقاً من التّربية والتّعليم. كما أنّها دليلٌ على اهتمامنا بالمناطق البعيدة من المدن وترسيخ أهلها في أراضيهم وقراهم وعدم اضطرارهم إلى مغادرتها طلبا للمدرسة".
أضاف: "أعطيت التوجيهات للإدارة لتأمين اجهزة الكمبيوتر للمدرسة من أجل الأعمال الإدارية والتربوية، وأتابع مع الجهات الممولة والداعمة من خلال مشروع الطاقة البديلة، تأمين الواح وتجهيزات الطاقة الشمسية لهذا المبنى المدرسي لتكتمل إمكانات التعليم والتشغيل بتوفير التيار بصورة شبه مجانية".
وتابع: "نحن نعمل في التربية في ظروف مستحيلة، لكننا رغم كل ذلك نُتابع البناء والترميم والطاقة البديلة. وفي الوقت نفسه، أنجزنا مع المركز التربويّ والشركاء في القطاع الخاصّ، مشروع تطوير المناهج لجهة الإطار الوطني والأوراق المساندة والتجربة على عيّنة مصغّرة، وأطلقنا منذ أيام عملية استقطاب متخصصين في كتابة مناهج الموادّ الدراسيّة للسنوات كافة".
وأردف: "مطلع الأسبوع المقبل، سنُطلِقُ عمليّة تدريب المديرين على القيادة الإدارية والتربوية، وندعو جميع المعنيين إلى الانخراط في هذه العملية عندما تتم دعوتُهم إلى التدريب في المركز التربوي".
وأشار إلى أن "بدلات الإنتاجيّة أصبحت مؤمّنة للأشهر المقبلة".
وقال: "لا تتأثروا بالأخبار المغرضة التي تبث الأكاذيب لإفشال التعليم الرسمي من دون أي مستند".
كما دعا "الأهالي إلى جعل التعليم الرسمي خياراً أساسياً يرفعُ عن كاهلهم عبء الأقساط"، مطالباً "المديرين والمعلمين بالمحافظة على المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية، لأنها المؤسسات التي تحتضن أبناء لبنان وتوفّر لهم التعليم الجيّد من دون منّةٍ من أحد"، وقال: "نحن ملتزمون تأمين الحقّ في التعليم لجميع الأولاد الموجودين على الأراضي اللبنانية من لبنانيين وغير لبنانيين، ولكنَّ الإلتزامات الدولية تقلَّصت، وبات هذا الملفّ يُشكّل ثقلاً كبيراً على المدارس والدولة والمجتمع".
أضاف: "مباركة لراشيا واهلها ومنطقتها هذه المتوسطة الرسميّة، ومبروك للمعلمين والإدارة هذا الصرح المتجدد، وأتمنى لكم جميعاً عاماً دراسياً مُكلَّلاً بالنجاح والتوفيق".